الدكتور قاسم النعواشي ... خسر مجموعة العصر .. فهل ستكون نهايته في أموال انفست


وكالة طنش وامشي- انتهى الكتاب بالرغم من وجود محطات أخرى والله وحده يعلم أين هي المحطة الأخيرة فالدكتور النعواشي خسر منصب رئاسة شركة مجموعة العصر للاستثمار قبل أسبوع تقريبا عندما أشهر مساهموا الشركة الكرت الأحمر في وجهه في اجتماع غير عادي حيث أطاحوا به وبمجلس إدارته فخرج غير مأسوف عليه من هذه الشركة وحل محله رجل الأعمال رياض الخشمان ومجموعته التي باتت تملك مقاليد الإدارة بالكامل .
مجموعة العصر ومعها بدأت الحكاية للدكتور النعواشي الذي قدم نفسه للآخرين بأنه فارس الشجاعة والنزاهة الوطنية وامتطى صهوة جواد مكافحة الفساد في الشركات التي كان يقول أنه جاء لإنقاذها وتخليصها من الشرور والظلم والفساد وساق في هذا الدور كثيراً وعاش كل الأدوار التي كان يسعى إليها من خلال ذلك .. فالنعواشي وبحسب معلومات من مجموعة العصر وإدارتها بصدد فتح ملفات خطيرة وهامة له باعتباره رئيساً لمجلس الإدارة السابق عرف منها عقود الشركة الموقعة هنا وهناك وحيثيات تلك العقود وأهدافها ومبرراتها والسبب الحقيقي من وراء توقيعها والفوائد التي جناها من وراء ذلك والتي ألحقت إضرارا هامه وخطيرة بالشركة ودورها بالإضافة إلى عمليات التداول بالأسهم والتلاعب بها واستثمار معلومات داخلية هامة مكنته من البيع والشراء لتحقيق مصالح شخصية وذاتية وبإمكان هيئة الأوراق المالية وكل القائمين على أجهزة الرقابة العودة إلى الأرشيف ومركز الإيداع ومعرفة حركات التداولات والبيوعات التي كانت تتم بين الحين والآخر لتحقيق مصالح حققت الكثير الكثير للنعواشي الذي تبين انه كان قد باع مئات الالالف من الأسهم في شركة مجموعة العصر قبل ان تتحول هذه المجموعة الى أدارة أخرى جديدة اكتشفت الكثير الكثير وهي بصدد فتح ملفات عديدة بخصوص ما كان يجري في عهد الإدارة السابقة وغيرها ..
المساهمون كانوا يسمعون دوما بأن النعواشي قد وضع تحويشة العمر بالكامل ووضعها في استثمارات هو كان يبحث عنها ليتم الاكتشاف ان التحويشة قد جرى توزيعها واستثمارها لغايات تحقق مصالح شخصية ليس اكثر .. فالرجل الذي اشهر سيف محاولة الفساد وتحول فيما بعد الى مهنة له خصوصا في شركة أموال انفست التي درة له الكثير الكثير من المنافع والمناصب والمكاسب المتراكمة والمضاعفة ووفرت له محطة انطلاق متشعبة ومتعددة للغوص في أعماق السوق وشركاته المتعددة فشركة اموال انفست الذي يعلم الجميع انها تدار على طريقة المزرعة في هذا الوقت حيث لا حسيب ولا رقيب وتدار على طريقة الرجل الواحد والشخص الواحد في ظل غياب تام لعنصر المراقبة والمتابعة سواء من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة ومراقبة الشركات التي فشلت فشلا ذريعا في وقف المخالفات والتجاوزات والاختلالات المتواصلة والمستمرة في هذه الشركة التي أصبحت وكالة بلا بواب لا احد يعلم الداخل اليها او الخارج منها مطلقاً فالحسابات تدار بطريقة الحسبة والرقابة معدومة والموازنات حدث ولا حرج والتدقيق سواء كان داخليا او خارجيا غائب عن المشهد وغائب عن طريق استرداد الأموال او صرفها مطلقا وكل ذلك ادى الى ان يصلح الجميع متواطئ ومتورطا فيما يجري داخل هذه المزرعة حيث اصبح الجميع مسئولا وشريكا في المسؤولية والخطر القادم والذي اصيح وشيكا كون النار باتت تقترب من مجلس ادارة الشركة الذي بدأ يعي خطورة ومأساة التفرد والهيمنة والتغول على السلطة وعلى القرار في الشركه فبدأ البعض يدب الصوت عاليا ويرفع اشارة stop) ) لرئيس مجلس الإدارة الذي تجاوز كل الأعراف القانونية والمحاسبية والإدارية والمالية المتعارف عليها محمل الجميع مسؤولية النتائج الكارثية المتوقعة .
نعم مجلس إدارة الشركة بدأ يشير من خلال البعض الى سياسة عدم الرضا التي تمارس بشكل منفرد من قبل تيار النعواشي في المجلس والذي يهيمن على كل شيء .. بداوو يشرحون للبعض عن مخاطر المصروفات الباذخة والتي تمر بدون حساب وعن الإيرادات التي لا احد يعلم اين تذهب بالإضافة الى خسائر الشركة وموجوداتها وقضاياها وحتى عقاراتها واستثماراتها ومكاتبها التي تضررت هي الأخرى كما جرى مع مكتب الوساطة الذي سحبت رخصته جراء سياسة إخفاء الحقائق والمعلومات والكتب الرسمية التي يتم إخفائها والتستر عليها وعدم اطلاع البعض عليها .. بعض الأعضاء ولخشيتهم من النتيجة او النتائج المترتبة على هذه السياسة باتوا يشعرون ان النار قد اقتربت باتجاههم ولخشيتهم من تحمل المسؤولية بدأوو يشهرون سيف الانتقاد للطريقة التي يتعامل ويتصرف ويعمل بها رئيس مجلس الإدارة الذي قرب البعض الى صفه وجمد من يخاصمونه او يقفون امام سياسته خصوصا أولئك الذين بدأوو يكتشفون ان المسرحية قد أسدل ستارها واللعبة انتهت فانكشف المستور والمخفي وظهر الممثل على حقيقته .. نعم اكتشفوا ان البعض حقق مكاسب ومناصب وثراء وعمولات وقرارات وسيطرة على شركات ويتمدد بشكل إخطبوطي هنا وهناك كل ذلك من وراء مصائب الشركة التي كانت للبعض منها فوائد كثيرة .
وأخيرا يتسأل البعض عن من امتهن محاربة الفساد بشكل علني وركب الموجة وامتطى خيل محاربة الفساد ان يكشف الحقائق بشكل شفاف ويجيب عن الأسئلة الكبيرة وهي من اين له كل هذا ؟ من أين له الكاش الكبير الذي بدأ يظهر في شركات أخرى تولى مجلس إدارتها ؟ من أين كل هذه التداولات ومن اين له كل هذه الأموال وللحديث بقية في الحلقة القادمة